البارمان للكاتب اشرف العشماوي يقول فيها ” انا اعرف ذوق زبوني من عينيه، من حركات جسده، من توتره، من عصبيته ومن هدوئه، كل منهم له مشروبه وكل له طريقة فى صنعه، نحن نعيش فى فقاعة كبيرة الشاطر فينا هو من يخرج منها لينظر اليها من بعيد فيرى الآخرين جيدا، ويقرأ افكارهم ثم يعود ليلبي احتياجاتهم فيحقق النشوة التي جاءوا من اجلها.
دخل من الباب الشرقي للواحة، يبحث عن حُلمٍ قديم.. عن مخطوطٍ غير مكتمل.. عن عروس غلبها العشق. لاح له في الأفق البعيد تل صغير..سأل عنها علها تختبئ خلف هذا التل..أجابوه: «احترس منها.. إنها (صخرة العاشق)، صخرة مسحورة تجذب إليها الرجال، إذا لمسْتَها ستدخل في غفوة طويلة لن تستيقظ منها إلا بالموت». لم يبالِ وانطلق نحوها باحثًا عن محبوبته "المسحورة"، وعن قَدَر عسى أن ينقذه من غفوة العاشق.
Validate your login